6 طرق لزيادة فضول الفريق

كقائد ستسعى بشكل دائم إلى حل المشاكل الخاصة بك وبفريقك في العمل. وهذا ما سيجعل منك قائدًا مميز. ولكن ليس بالضرورة أن نعرف جميع الحلول للمشاكل الخاصة بنا. ولن تستطيع كقائد من معرفة ذلك لوحدة في الغالب. لذلك عليك الاعتماد على فريقك في الخروج بأفضل الحلول والأفكار الابداعية للمشاكل التي تواجهكم.


وباستخدام التفكير التصميمي كأحد أدوات حل المشاكل Problem Solving نرغب دائمًا في إعادة تعريف المشكلة والحصول على أفكار ابتكارية جديدة. ولا وسيلة أفضل لذلك من تنمية حس الفضول لديك ولدى فريق العمل الذي تعمل معه.

"امتلاك عقلية فضولية هو نقطة انطلاق رائعة عندما تقود فريقك أو مؤسستك. فلن تعرف دائمًا الإجابات. فريقك لن يعرف ذلك أيضًا. ستغامرون بالمجهول معًا. الفضول هو وسيلة رائعة لقيادة هذه المهمة ".

Tim Brown, IDEO CEO

إليك ستة طرق لتنمية حس الفضول لدى فريق العمل:

  1. البحث عن الإلهام: لا شيء يولد الأفكار الابتكارية والجريئة مثل الإلهام. قم بالبحث عن مصادر الإلهام لديك ولدى الفريق، ماذا يحفزكم على التفكير بطريقة مختلفة؟ من هم الأشخاص أو الشركات أو الدول التي ستبعث الإلهام.


    شخصيًا أجد أن استحضار سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يبعث بكثير من الإلهام لدى الفريق عند إدارتي لورش العمل بالإضافة إلى رؤية المملكة 2030. كما أن استحضار منتجات أو حلول ابتكارية من شركات مثل Google و Airbnb دائمًا ما تخدم الفريق في التفكير بطريقة مختلفة.

  2. تبني عقلية المبتدئين: لاشك أن الخبرات مهمة جدًا في حل المشاكل إلا أنها قد تكون كذلك أحد العوائق التي تحول دون خروج الفريق بحلول ابتكارية جديدة. فأحد الطرق المفيدة في حل المشاكل هو طرح أسئلة قد تبدوا بديهية مثل لماذا يجب أن أسكن في فندق عند السفر؟ أو لماذا علي الإنتظار على الهاتف لمكالمة موظفي خدمة العملاء؟


    ولا أفضل من الأطفال من طرح هذه الأسئلة التي دائمًا ما تزعجنا كأباء ولكن هذه الوسيلة الوحيدة لهم للتعمل وقد يكون من الجيد التعلم من الأطفال في طرح هذه الأسئلة.

  3. تحدي الافتراضات: كثيرًا ما توجهنا الافتراضات لحلول معينة وعندما نستكشف هذه الافتراضات ونتحداها سنفكر بطريقة مختلفة تمامًا. فطالما افترضنا أن الطريقة الوحيدة للسكن عند السفر هي الفنادق، ولكن شركة Airbnb تحدت هذه الافتراض وقامت بتغيير نموذج العمل. 

    فسؤال “لماذا” مفيد جدًا، كأن نسأل لماذا علينا القيام بشيء ما بهذا الشكل؟ ومن ثم السؤال “ماذا لو” كأن نسأل ماذا لو لم يكن علينا القيام بهذا الشيء؟

  4. صياغة المشكلة كسؤال: صياغة المشاكل حقيقة مثل “يوجد ازدحام في الشوارع” أو “الراتب لا يكفي” لا يساعد بشكل كبير في الخروج بالحلول فهذه الطريقة تجعل المشكلة كحقيقة أو مسلمة في أذهاننا. ولكن إعادة صياغة المشكلة كسؤال يحفز الذهن بشكل تلقائي لإيجاد الحلول مثل:
    * كيف لنا أن نقلل من الازدحام المروري؟
    * كيف لي أن أزيد دخلي؟

    وذلك واحدة من أفضل الطرق لتعريف المشكلة هو استخدام طريقة How Might we Statement أو كيف لنا أن والتي شرحتها في المقالة تعريف المشكلة.

  5. الشعور بعدم الارتياح: الخروج من منطقة الراحة مفيد جدًا على العديد من الأصعدة وأخدها هو تعزيز حس الفضول لديك. حاول التفكير بشكل أكبر في كيف نقوم بالعمل؟ أين نقوم به؟ من يتخذ القرار؟ 

    فكر أنت والفريق في من هم الأشخاص الذين لم تضمن وجهة نظرهم؟ من سيكون بمقدوره تعليمنا شيء جديد عن المشكلة؟

  6. ممارس التعاطف: الخطوة الأولى من منهجية التفكير التصميمي هي التعاطف. ومعنى ذلك محاولة محاكاة أصحاب المشكلة والتعرف عليها بأكبر قدر ممكن. ومن ذلك محاولة خوض التجربة بنفسك أو بشكل مماثل لها. ولعلي لا أبالغ إن قلت أن التعاطف Empathy هي واحدة من أهم المهارات التي ستساعدك على التعرف على أصحاب المشكلة والمشكلة نفسها وتمكينك من صياغة المشكلة بأفضل طريقة تقود للحلول المناسبة.


* هذه المقالة منقولة بتصرف من Ways to Grow Your Team’s Curiosity